هل من المنطق ان يترك الرجل زوجته وسط الفراغ والملل ولا يتفرغ الا لعمله وهمّ الدنيا ومشاغل الحياة والمصاريف ولا يعطيها الحبّ؟
مثلث
أبدي تربع على قمة الخطيئة، الزوج أو الزوجة والعشيق ثم شيطان يرسم
الجريمة، منذ الأزل تتكرر الحكاية لكن المكان قد يختلف وكذلك الأشخاص أما
التفاصيل والملابسات فتفتح دائما باب الحكاية على أسرار مفجعة تفاجئنا في
كل مرة من جديد.
في قرية صغيرة في محافظة قنا في صعيد مصر
تحول زواج “حازم” من دينا حليم، إلى حديث الأهالي لفترة طويلة، فقد كان
بعضهم يعتبر حازم محظوظا كونه فاز بحسناء تصغره بنحو 20 عاماً طالما شغلت
شباب القرية جميعاً والقرى المجاورة، حتى إنها تحولت بجمالها إلى أسطورة،
لا يعيبها أنها “دينا” ابنة العامل الأجير حليم.
كان حازم
فقيرا لكنه على فقره عندما أراد الزواج لم يرض بأقل من دينا ابنة حليم
الحسناء ذات الدلال. حذر الأصدقاء حازم من مغبة هذا الزواج بسبب فارق العمر
بينه وعروسه التي لم تتجاوز الثامنة عشرة بينما هو قد قارب الأربعين، لكن
حسنها كان ذهب بعقله لكنه اختار أن يعيش مع دينا ليالي أنسته سنين الحرمان
الطويلة قبل أن يعود بعد انتهاء “شهر العسل” إلى العمل والشقاء اليومي يظل
في عمله حتى المساء كي يعود منهكا فيحاول الحب أحيانا وقليلا ما يفلح لكن
غالبا ما كان الفشل من نصيبه.
ومع مرور الوقت بدأت الفتاة اليافعة دينا
تشعر بالملل والحاجة إلى الرجل، وقد كان ذلك هو الباب الذي تسلل منه صديق
الزوج وراح يتردد عليه لزيارته وكثيرا ما كان يجد الحسناء بمفردها فيتحدث
إليها وتحدث وفجأة لقد اختفى حازم، على نحو غامض، وبحثت عنه القرية في كل
مكان لكن دون جدوى زاد منسوب المياه في الوادي الذب القياه فيه طفت الجثة
بعد أن مزقت القوارض الكيس، ينتشر خبر العثور على الجثة في قرى ومراكز قنا
حتى يصل إلى القرية، ليسرع أشقاء حازم وأقاربه إلى حيث تعرفوا إلى جثته ولم
يتهموا أحداً بقتله.
و كشفت التحريات عن وجود علاقة بين
دينا وصديق الزوج سامي.واعترف العشيق أنه قرر وعشيقته قتل صديقه فاشترى لها
حبوباً منومة أذابتها في كوب الشاي واحتسى الزوج الشاي ونام بينما حضر
سامي بعد الإشارة المتفق عليها مع العشيقة فأغمد سكينا في قلب الصديق .
اعترف
سامي بأنه ودينا أخفيا جثة حازم في كيس حملاه ليلا إلى الوادي وألقيا به
وعادا مطمئنين لكنهما بعد أسابيع من التحقيقات أحيلا إلى محكمة بتهمة القتل
المتعمد فما هو رأيك يا صديقي بهذه القصة؟